الخميس, 12 أبريل 2012 12:27 |
يدور حديث هامس عن نية السلطات العمومية إغلاق منطقة القصر الرئاسي بشكل دائم ونهائي. ينم هذا الإجراء عن ضيق ذَرْعٍ بمطالب شعب حُرم الحرية والعيش الكريم، وبقي له التظاهر على مقربة ممن يتحمل المسؤولية الأولى عن مصائبه الجمة، في السياسة والاقتصاد والشغل، والحرية. يظن الحاكمون أن سيُديم لهم الإغلاق ملكا وصل إليهم على حين غرة من الدهر، وغفلة من سنن التاريخ، ومنطق الأشياء. لو أدام الإغلاق، ومتاريس الحديد والمناطق الخضراء المعزولة كرسيا لذي سلطان لما تربع من هم اليوم في القصر على المقعد الدوار. إن يد الشعوب حين تقرر إزالة الحاكم تطول حتى تخترق المناطق المعزولة، وتقوى حتى تجرف المتاريس ومن وضعها، ومن يحرسها، ومن يحتمي بها، وتمضي حتى تقتلع الفاسد من الجذور. وهي حين تثق بقدرتها على إزالة، الفاسد وحاميته، والمستفيدين منه، ومنفذي برامجه، أقوى وأطول، وأعمق أثرا، وأسرع فعلا وأمضى عزيمة. |