الخميس, 26 أبريل 2012 13:52 |
يفاخر رئيس موريتانيا في خرجاته الإعلامية غير الموفقة بربيع الحرية الذي تعيشه البلاد، وبخُلوِّ سجونها من معتقلي الرأي وبحبوحة الحريات التي تعيشها. كأن الرئيس يتحدث عن موريتانيا غير التي نعيش فيها، ينسى فخامته أن الشرطة التي يدير جهازها مباشرة تعيث فسادا في حريات الناس فرادى وجماعات، ينسى فخامته، ثم يعترف أن من بين أبناء موريتانيا مختفون في أماكن سرية "ليست بالسجون"، وأن في موريتانيا جامعة يتيمة تسرح فيها قوات جلب الشغب التي وَكَل إليها مهمة مكافحته.
ينسى فخامته أن الصحافة يُعتدى عليها جسديا، وهي لا تزيد على أن تسجل جرائم جهازه الأمني، وأن المواطنين يخضعون للاستجواب دون مذكرة توقيف، أو حضور محامين، وفي هزيع الليل الأخير. ينسى فخامته أن قادة أحزاب المعارضة يعتقلون وما يزال صراخه عن رفض الاعتقالات يملأ الآفاق، وأن المدن تستقبله ومخافر الشرطة ملأى بمعتقلين لم يزيدوا على أن طالبوا بشربة ماء نقية!!. إنه ربيعكم يا سيادة الرئيس فيه تذبل أزهار الحرية، ويسَّاقَطُ ذاوِيا ورقُ التنمية، ويُصَوِّحُ نبات العلم إذ تنتهك مسيلات دموعكم سوحه، وتطفئ سجونُكم وهَجَ الحياة في نفوس طلبته النُّضَّر. إنه ربيعكم الشخصي، يا سيادة الرئيس، فيه تفتح لكم البنوك، وتنشأ المؤسسات، وتفرض علينا الإتاوات دون مقابل.. أما نحن والوطن ففي شتاء نرجو انقضاءه مع ربيعكم الشخصي، قريبا، وما ذلك على الله بعزيز. |